أغرقني ..
في بحر الضياع ...
خذني إلى أعمق الأعماق ..
واقطع بسيف الصد ..... سلسال..
مرساتي ..
أنا من عاندت الموج ..
تركتُ شاطىء العزلة واخترت الإبحار ..
والاحتضار غزل الشراع ....
وشيعني مع المد والجزر ..
إجدف بسكراتي ..
تلك الخطى ....
على الرمال كانت تستريح ..
تشرب من شعاع الشمس...
دفء الأمنيات بكأس الأحلام ..
أكاسرها بأهاتي ..
تحلق مع النوارس تلامس خد الغمام ..
ذاك الباز ....
أغرته بالوصال يمامه فينيقية ..
عبثا رميت شباكِ ..
أبحث في عينيكِ عن ملامحي السابقة ...
من أين أشتري السُلْوان ..
متى يغفو الوجد .. يختنق الضياء بالبؤبؤ ..
تهدأ نبضاتي ..
أيقظني السكون المخيم على الغياب ...
حمم البركان أطيافكِ ..
تستبيح تضاريس مهجتي تحيلها جرداء ..
سقيا الملح رغباتي ..
بلل الدمع...
الوسادة !!! لجين مع غبار الحنين ..
يازفرات الوجد تستوطن الضلوع ..
تتسامى من مساماتي ..
لماذا أقف دائما على أعتاب الغروب ..
احدث الشفق ...
عن بتلات النعناع والياسمين ..
أحفر بالعتب مأساتي ..
اغركِ مني ...
ذوبان طالعي في فنجان قهوتكِ ..
والنسر يفرد الجناحين على صباحكِ الفيروزي ..
يرسم قسماتي ..
أنا الغريب.....
ظمأن إلى سلسبيلك مثل بويب اغتاله العطش ...
أتشح بالسواد وعلى ترانيم سارية حزنكِ ...
رفرفت نسماتي ...
على الأطلال ناح نُهام ... ..
و تتلألأ الدمع على الرمش لايؤنس وحشة الغريب ..
أدمنت الألم ...
أرتق الفرح وبريق الحظ ...
سنان الرمح ينكأ الجرح ...
واليأس راياتي ..
نصبت خيام الهيام دقت أوتادها في الحنايا ..
خلجان الوتين..
تغرق من الوجد إليكِ تتصدع...
وقد ظننتكِ طلاسم رقية ...
طوق نجاتي ..
وهبت لكِ ..
رغم العوز صبرا والقرابين من أوردتي ..
ولكِ نذور على شعائر الحروف والقصيد تصلب ...
وأرضع عرق السوس وزدت عليها ...
صاعين من مسراتي ..
أنا المذنب إن مررت يوما تسألني ...
لامست قرص الشمس ..
تعتريني حمى وحمرة لرؤياكِ ..
تظن أنها ورد جُلَّنار ..
تنفخ جمراتي .
Khalef lattef..............✍