أيها..
الواقع المر ..
من أين أرتق أطرافك..
ألملم السنين .. عبثا أعصر ما تبقى حنين ..
أيها الحلم ..أراه يتسامى قطرات ..
العمر ..
أيها العائد مع عتمة الليل ..
تتسلل من بين الشروخ توقظ النائم ..
على صدر الوَجِلَ ..
ترنيمة الآهات من عهد سيزيف ..
علقم معتق في لجين المآقي ..
والشرايين سَقَر ..
دندن مع الناي ذلك الموال ..
على ظهر مشحوف يتمايل بين القصب ..
وذاك العود فطر الجوى في الفؤاد..
يغرقه..كلما أراد السير على الماء ..
يتكئ الصبر ..
ياطائر البجع المسحور ..
على ضفاف الأفق مع الغياب لقاء الشفق..
يا سائراً في براري الجنون ..
إسكب في أذني همسات أقتات عليها ..
فتات عذر ..
أتطوى تلك الأرض وأختصر الدرب ..
ياأوراق الصفصاف تبعثرها أقدام الرجاء ..
ترمى على قارعة الطريق..
تسحق عظامي تئن ملامح الرغبة ..
وأقتفي الأثر ..
السراديب الحالمة تلتحف الشتاء!! قارص..
عارية تلك الغصون..بانتظار الربيع ..
مر بها الحطاب ألقى بها في الكوخ ..
شعرت بالدفء!! جفت من الانتظار ..
عانقت الجمر ..
أيها البعيد ..كأنك أحلام الطفولة ..
نخلة غرستها في الشام ..
أين تلك السلال..
تعود إلى بغداد محملة بالتعب ..
بقايا النوى على الثرى ..من مضغة..
التمر ..
تمخر عباب الأمواج الهادئة..
بدر يلمع على وجه الماء يشاكسه..
بين الغمام يغيب و يكشفه الضياء ..
سفنك تشق طريقها في أعماق الروح ..
يموج الماء بين الحنايا أبتسم ..
أرحب بالقادمين بحر يبتسم للمراكب..
وهي تشق الصدر .
أيها الواقع المر ..
دعني أخيط من الأهداب شراع للأمس..
أيها الدَهْر عد إلى الوراء ..
أيها الخيال الجامح..رعشة الشوق ..
في غياهب جب النسيان ..
كفى تعتصر أضلاعي..
متى تهمس الرحى للحجر !!
أن يرجع إلى ألوراء ..
كفى هجر .
Khaleflattef............✍