عندما أعود..
إستقبليني مثل قيصر..
ضعي حول رقبتي تمائم الحظ ..
وأكاليل الغار ..
أنثري الورود ..
أنا العائد على قدمي من الحرب ..
نسيت رائحة الزنبق والياسمين ..
وشذى عطركِ .. تاه بين الغبار ..
والبارود..
خذيني بين احضانكِ ..
أنسى عويل المدافع.. أزيز الرصاص ..
وميض أفواه البنادق ..تذكرني..
بحمرة الخدود ..
أسافر بعينيكِ إلى الشمس ..
أخبر شعاعها..أن جذوة الحب ..
لن تموت رغم الغياب ..
وأرسم على السحاب خارطة العشق ..
وأنت الحدود ..
أسرق من ضوء القمر هالة ..
أضعها في اصبعكِ..
نتوج فيها سرمدية حبنا ..
وفراشات الخمائل وطائر الدوري ..
للعهد شهود ..
أقرأ لكِ ..
رسائل أصحابي المضمخة بالدم ..
هذا يخاطب أمه الثكلى ..
وذاك يكتب نجوى لحبيبته ..
وأخر يكتب إلى خطيبته ..
التي الغت العرس ..
ستبقى تلك المكاتيب..
بلا ردود..
عندما أعود ..
سأحدثكِ أن لا تكتيت غاب عن موائدنا..
وشربنا الشاي بدل الطقم الصيني ..
بالزجاجات الفارغة ..
وافترشنا الأرض وتوسدنا الحجر ..
والتحفنا السماء واحتضنا الرصاص ..
وطيفكِ على وجه القمر ..
هكذا هي حياة ..
الجنود ..
ربما أعود على قدمي ..
او الف مثل رفاقي براية بلادي ..
المهم يوماً ما سأعود ..
يوماً ما ...
ستنتهي تلك الحرب ..
يتصافح القادة و يتبادلون الانخاب ..
وتبقى تلك الأم تحمل الصور ..
وتنام الحبيبة بانتظار خبر ..
سيقولون انتصرنا هذا ديدنهم..
من عقود .
Khaleflattef........✍