عندي حديث ...
أكتمه عن الربيع عندما يزور ...
دياري ...
أكتفي بالصيف أغزل من حرارة الشمس ..
بساطا لأسفاري ..
تحمله رياح الخريف ...
أسافر مع أوراق الأشجار..
ربما نقطف معا الثمار ....
ذاك قراري ...
طويل طويل ليل الشتاء ...
احدثكِ عن ماذا وماذا من أين أبدأ معكِ ..
حواري .. .
سأخبرك ان الخريف أستوطن الحنايا ...
وغزا المشيب....
تحالف مع عتمة الليل ...
وزاد من وقاري ....
أين كنت ...
لماذا الملم قطرات العمر ...
وغربال الأيام ينخل السنين ..
ويبعثرني ...
يمين ويساري ...
أجلس أتأمل ذاك الغروب ...
تلفحني نسائم المساء أتقوقع على نفسي ...
وأدفء كفتي ...
بانتظاري ...
ليتكِ تعلمين ...
كم تعاني القوافي ....
كم تنزف الحروف ...
وهي تستل الروح بانتظار ..
أن تقرؤها عيناكِ ...
الجمها باصطباري ...
مداد اليراع ....
سرق من رموش جفونكِ السواد ...
صبغ به حنايا الروح أزاح كل الفصول ...
ستقولين كم أنت ثرثارِ . .
ربما أطلت الحديث ...
أنا المصلوب على أعمدة الشوق ...
وتلهب الوتين سياط الحنين ..
وبأن العظم لولا ارقع الغد ...
من أزاري .