فاض بي

فاض بي..

فاض بي الشوق..

رافقني محموما إلى الوسادة ..

حتى لاح خيط الضياء الأبيض ..

من الفجر ..

هَجِيرُ بين أحشائي ..

أشعر بالظمأ !! أتوق إلى أَلْمى الثَغْر ..

سَلْسَبِيل الشُّهْدُ من الأُقْحُوان ..

إذا قطر..

إلى تلك الهضاب مثل حُقِّ العَاجِ..

تَدَلَّت منها عناقيدُ الكَرْمَ ..

تَجَشَّمَ في عروقٌها..

دنان الخمر ..

أثمل من شم أَرِيجها تتعثر الخطى ..

والمآقي اِنْهِمَال تشرين على وجنتي ..

تمتلئ الحفر ..

أرنو إلى جبين خبأ النجوم في ردائه ..

يسير الربيع فيه من حضر موت..

إلى بغداد ولايكاد يصل ..

مفرق الشعر..

ذبل الزنبق اغتاله الغياب في مغارة المساء ..

وغدائرها مستشذرات..

مرسل على مهضوم الحشا يتهادى !!.. ونقطة عنبر على بلور..

النحر ..

يا شهرزاد .. جاء الشتاء وهاجرت العنادل ..

لازلت أبحث عن غفوة..

في عتمة الجدائل لا أفيق منها..

مدى الدهر ..

بين أوردتي بركان من الوجد وأَلْلَّظى..

لايطفئه زمهرير الشتاء ولا مزن أذار ..

هَطَلَ المطر..

تصهل الأشواق ..

فارس ارتمى عن سرج دهماء..

في الوغى وخيل الجفا مغيرة تطئه ..

حوافر الغدر ..

غرست في الباب بذرة الهندباء إلى الحول ..

ربما تعودين يوما ما ..

يا ديهيا ياكاهنة البربر ..

نبضي يحتضر ..

أَقْبِلْي أكَنَافي..

أجَمَة نما فيها شوك الضب ..

واسقي بتلات من الذكرى والليل اناخ..

في الوتين أستقر..

إِرْتِعَاش البَدَن كمركب ارهقه العياء ..

وبين الآهآت والزفرات تنطفئ النار ..

والريق اعْتَصَرَ . 

Khaleflattef #...............✍