لا أخفي عنك ..
لم أكن مستعداً لا أدري كيف..
ربما أقنع جسدي أن يتقبل غرز العطار .. من الطعنات ..
تخيل غول النهر ..
يمد أذرعه باردة في فصل الصيف ..
يحتضن يدي ألامسه ..
ويسحبني عميقاً عميقاً أبحث عن أرض..
ويلقني منهكا أرتجف ..
ذاك الحوت ..
مررت من جانب طيف أغراني ..
نثر على الدرب أحجار بلون الدم ..
رأيت الجلاد يشحذ خنجره ...
على حجر الموت ..
أشلاء جثث متناثرة إنتشلها الموج ..
أرتوت من ماء دجلة ..
طافت بالمدينة القديمة تردد ترانيم ..
الوداع بلا صوت ..
عبثا تتمايل أغصاني ...
والجذور تتململ شبقها شهوة ملح ..
انا لا أريد وداعاً أمسك تلابيب الغيم ..
أغرز أظافري ..
في خشب التابوت ..
أيها النور المتلألأ على نافذتي ..
تغري شراييني بالابحار على سفن الليل ..
كان عليً أن أحتج أن لا امضي ..
لماذا الصمت ..
كان عليك ...
أن لا تأتي لا تفتش في دفاتري ..
هناك بقع من ماضي بلون الحقد ..
أخاف عليك ياقبس ضوء !! يا أسراري ..
جميل أنت ..
حطمت جدراني بحوافرها خيل اليأس ..
الجمها فتنفلت من صدري ..
تلهب سيقانها بسوط من أوردتي ..
وجبل ينام على أنفاسي ..
من الإسمنت ..
كان عليً ..
أن لا أكتب قصائد أعلقها في ضوء الشمس ..
لأن عيناها نثرت على السطر الكحل ..
تخيل مومياء نفرتيتي يزين نحرها ..
عقد الياقوت ..
هكذا شبح الفقد التف حول أمي ..
بكى عليها المحراب ..
وذبل على السور التين والزيتون ..
وردد في خشوع تراتيل الوداع ..
إنحنى البيت .
Khaleflattef...........✍