يقرأ عليكِ السلام ...
قلبي ماعدت أعرفه لم يعد يسألني ..
مضت أيام ...
هدأ ذاك النبض أتعبه السؤال ...
يستذكر أدق تفاصيلكِ ...
محترف في زخرفة ملامحكِ أستعار ...
فرشاة رسام ...
لا أجد غصة تقف حائلا ..
عند أستنشاق رائحتكِ حتى الجدار ...
مقبض الباب يحتضن ...
بصمة الأبهام ..
يتجسد صوتكِ ...
طيفا أستقبلني على الأعتاب...
سألني عن الأحوال...
ألا زلت تفرط في التدخين ...
كيف أنت والدنيا ...
ألازلت في خصام ..
لماذا يسير معك الليل ؟؟
هذا السواد تحت عينيك يقلقلني ...
وذاك الشيب استوطن ناصيتك ...
بدو الخيام ..
تسللت إلى روحك عجاف السنين ...
ويأكل الجراد سنابل عمرك ..
عهدتك طفلا تقايض الأفراح بحضني ..
تأبى الفطام ..
كبر الجميع ... حلقوا في سماء النصيب ...
وأنت مثل الماء تتبخر من أرواح تعلقت بك ..
وتعود تهطل على يدي تلك وسادتك ..
على غيرها لاتنام ..
يبقى ذاك الشاي بنكهة الدارسين ...
ورغيف الخبز من تنور الطين ...
زرت مطاعم تتفاخر بنجمة ميشلان !!
وطبخك أشهى طعام ...
الحرف تمرد كثيرا يأبى أن يسايرني ...
ويقاد صاغراً في حضرة جلالتكِ ...
ولازلت لا أروق للبعض وماهمني ...
طالما معكِ في وئام ...
يقرأ عليكِ السلام ..
حبر اليراع وعبرات تنشج الوداع ...
وسجادة الصلاة ودعاء يردده سقف البيت ..
وأشجار الحديقة وعصافير الصباح ...
وهديل الحمام .